علماء: احموا الحيوانات الضخمة لإنقاذ البيئة

ميدار.نت - أكسفورد
تغير المناخ
الطاقة والبيئة
الحيوانات
08 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت - أكسفورد

شجع باحثون على تكثيف عمليات استعادة مجموعات الحيوانات الضخمة وحمايتها من الانقراض، وذلك لتعزيز مستويات التنوع البيولوجي.

وكشف علماء البيئة من جامعتي أكسفورد وآرهوس عبر دراسة حديثة، أن الحيوانات الضخمة، وخاصة الموجودة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، تسهم في توازن الحياة على الأرض والتخفيف من تغير المناخ بطرق مدهشة.

وجاءت هذه الدراسة، ضمن ما يطلق عليه "الحلول القائمة على الطبيعة"، وهي حلول مستوحاة ومدعومة من الطبيعة تسخر إمكانات العمليات الطبيعية، وتستخدم آليات الاستقرار المدمجة في المحيط الحيوي للمساعدة في معالجة التحديات البيئية المتعددة التي تواجه البشرية.

تتناقص أعداد الحياة البرية في جميع أنحاء العالم بسبب الأنشطة البشرية واستمرار توسعها، وهو ما يظهر بوضوح في البيانات المتعلقة بالتوزيع العالمي للثدييات.

وفقا لـOur World in Data ، تشكل الثدييات البرية 4٪ فقط من مملكة الثدييات، والعدد آخذ في الانخفاض وفق الدراسة، مما يشكل تهديدات خطيرة لمستقبل الحياة على الأرض.

ولهذا طالب العلماء بتكثيف عمليات استعادة الأنواع من الانقراض، المعروفة أيضًا باسم إحياء الأنواع، وهي عمليات تعتمد على تكوين كائن حي من نوع منقرض أو تكوين كائن يشبهه، عبر مجموعة طرق أبرزها الاستنساخ والتحرير الجيني والاصطفاء الاصطناعي.

 

تقليل الحرائق

وبالإضافة لتنقية الهواء يمكن أن تسهم هذه الحيوانات في الحد من الحرائق التي تلتهم الغابات بحسب ما أوضحت الدراسة.

وشرحت الدراسة أن الجاموس والزرافات والظباء والنو الأزرق ووحيد القرن الأبيض والأسود، هي أنواع رعي جماعية، تقوم بقص الأعشاب إلى مستوى منخفض جدًا، وبالتالي يقلل من انتشار الحرائق وكثافتها وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تصدر عنها.

كما تحفر الحيوانات العشبية التربة، وتدوسها بقوة أثناء إنشاء الممرات والمسارات الخاصة بها، ما يساعد في تشكيل حواجز طبيعية ضد الحرائق، وتحسين قدرة النظام البيئي بشكل عام على مقاومة الحرائق.

وفي مجال آخر، تقدم الحيوانات العشبية البرية الكبيرة مساهمة في زيادة مخزون الكربون في التربة، من خلال نقله وتخزينه تحت الأرض عبر الروث الخارج منها، أو من خلال استهلاك هذه الحيوانات النباتات الغنية بالكربون، فتحبس الكربون في روثها أولًا، قبل أن ينتقل للتربة ويعزل داخلها.

وتابعت الدراسة: "يساعد الاضطراب واسع النطاق الذي تسببه الحيوانات الضخمة على زيادة عدم تجانس الموائل، مما يخلق بيئة مناسبة للأنواع من جميع الأحجام، كما أنه يؤدي إلى زيادة تعقيد الشبكات الغذائية، وتحسين قدرة النظام البيئي على التكيف مع التغيير".

علاوة على ذلك، تطورت العديد من أنواع النباتات جنباً إلى جنب مع العشبية الكبيرة وتعتمد الآن عليها لنثر البذور، بطرق عديدة.

&nb